“مدفوعون بقيمنا، يتشكل عالمنا من الأشخاص والمواشي والأراضي التي نعتز بها ونحافظ عليها.”
تتكون الساقية الحمراء منذ إنشائها من 52 عضوا من مزارعي المنطقة، والذين يمكنهم الاستفادة من الهياكل المشتركة لإنتاج الحليب على نطاق واسع.
وهكذا أصبحت الساقية الحمراء لاعبا رئيسيا في التنمية الاقتصادية عبر خلق أكثر من 300 فرصة عمل في المنطقة، من خلال توفير إمكانية الوصول إلى التكوين وخاصة التعليم والمرافق الأساسية لحياة أفضل.
إنّ رأي كل عضو له أهمية، مما يجعل من تعاونية الساقية الحمراء للألبان مركزًا جماعيًا حقيقيًا يولّد قيمة مضافة لصالح المجتمع بأكمله.
20 عامًا من التعاون الموحد قد سمحت للأعضاء وللتعاونية بتجهيز أنفسهم بأحدث الأدوات لتحسين الإنتاج مع الحفاظ على البيئة.
إنّ تعاونية الساقية الحمراء نشطة في توفير الوصول إلى التعليم من خلال تمويل مدرسة ابتدائية متاحة لجميع سكان المنطقة، وكذلك إنشاء نظام نقل يسهل ذلك.
تنظم التعاونية بانتظام أنشطة اجتماعية لصالح الأشخاص الذين يواجهون صعوبات، مع توفير فرصة الوصول إلى التدريب على وحدات الإنتاج.
تمتلك التعاونية الآن ما يقارب 1600 بقرة حلوب و1200 عجل من سلالة هولشتاين، حيث زادت الإنتاجية خلال 10 سنوات بنسبة 68 % من قدرتها الإنتاجية للحليب، مع حجم حالي يبلغ 12 مليون طن من الحليب سنويًا.
أتاحت الإدارة الآلية والمحوسبة المثالية للقطيع زيادة بنسبة 63 % خلال 10 سنوات في عدد عمليات التلقيح الاصطناعي. هذا ويعد التدريب المستمر للفنيين ميزة كبيرة في ضمان مراقبة صحة الماشية.
منذ العام 2016، تم تسجيلنا في برنامج المغرب الأخضر لتثمين وتنويع مصادر الدخل وترشيد استخدام الموارد الطبيعية، حيث نضع في قلب نموذج إنتاجنا تحالف التكنولوجيا مع التقنيات التقليدية الخاصة المُعدلة لتتناسب مع منطقتنا. إنّ نظام الحصص الاجمالية المختلطة (RTM) هي إحدى الأدوات الرئيسية لنجاح تعاونيتنا.
قامت تعاونيتنا الممتدة على مساحة 1304 هكتارا، بتطوير نظام مبتكر للري لضمان استقلاليتنا في إنتاج الذرة العلفية لتغذية المواشي. وبالتالي، تم إطلاق المرحلة الأولى من 250 هكتارا، وسيتبع ذلك، حسب جدول زمني محدد سلفًا، الأقسام الثلاثة الأخرى، والتي تمتد كل منها على مساحة 250 هكتارا.
تعتبر قضية الموارد المائية حيوية في المنطقة؛ ومن خلال حلول الإدارة الأمثل للمياه، نضمن المحافظة على الموارد وإدارتها بشكل عقلاني. اليوم، فإنّ 100 % من نظام الري لدينا يتم من خلال نظام التنقيط.
100 % من مساحة منطقة الوداية طيوس الزراعية مروية عن طريق نظام التنقيط.
يندرج المشروع في إطار برنامج “الجيل الأخضر” الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في فبراير (فيفري) 2020.
يمتد على مساحة إجمالية تبلغ 1300 هكتارا، حيث يوجد حاليًا 470 منها قيد الإنتاج مع توقع الحصادة الأولى في النصف الأول من عام 2024 (وتشمل 250 هكتارًا من زراعة الذرة العلفية).
هذا ونمتلك ما مجموعه 3 أحواض سعة كل منها 90000 متر مكعب و6 آبار. هذا المشروع الأساسي في هذه المنطقة القاحلة، يتيح لنا تلبية الطلب على الأعلاف اللازمة لإنتاج حليب الأبقار لتعاونيتنا الزراعية للألبان الساقية الحمراء.
في بداية إنشائها وحتى عام 2016، تم إنتاج معظم احتياجات التعاونية من الذرة العلفية بمحيط فم الواد الواقع على وادي الساقية الحمراء. وهكذا تمت زراعة 200 هكتارا بالكامل بالذرة العلفية موزعة على 52 عضوا في التعاونية.
في عام 2016، تسببت الأمطار الاستثنائية في انهيار السد الموجود على وادي الساقية الحمراء، مما أدى إلى حدوث فيضانات دمرت كامل إنتاج الذرة العلفية وتركت رواسب رملية في جزء كبير من المنطقة.
يصل ارتفاع التراكمات الرملية بمحيط فم الواد حاليا إلى 3 أمتار في بعض الأماكن.
بعد حرمانهم من الأراضي اللازمة لزراعة الذرة العلفية، وجد أعضاء التعاونية أنفسهم مضطرين إلى شراء كامل احتياجاتهم من هذا العلف من السوق الوطنية، في حين كانوا في السابق لا يشترون سوى 25% من حاجتهم من السوق.
تغطي منطقة الوداية طيوس اليوم 100 % من احتياجات التربية لجميع الأعضاء، مما يضمن الاستدامة والاستمرارية في التربية وزيادة عدد الرؤوس، وبالتالي إنتاج حليب عالي الجودة وتوسيع إنتاج وتسويق المنتجات الأساسية والمشتقة.
انطلق هذه المشروع للترشيد الشامل في عام 2022 على مدى عامين، والذي نفذته تعاونيّتنا للألبان الساقية الحمراء بتكلفة قدرها 8 ملايين درهم من الأموال الخاصة للتعاونية.
يتكون هذا المشروع المبتكر من وحدة إنتاج لخلطات الأعلاف لماشية الهولشتاين.
ويستجيب هذا النموذج الفريد للحاجة إلى تغذية متوازنة من أجل السماح لصغار المزارعين في التعاونية بالاستفادة من أحدث التقنيات الموجودة في السوق على أساس منتظم وبتكلفة منخفضة.
يوفر نظام الحصص الاجمالية المختلطة (RTM) الفريد من نوعه في المغرب تجانسا في إنتاج علف الماشية مع الحفاظ على رأس المال الغذائي للأعلاف.
تعتبر هذه الطريقة أداة أساسية للحفاظ على نمو الماشية، وهي أساسا ضمان لجودة موحدة للحليب.
يتم إنتاج أعلاف الماشية حصريًا من قبل تعاونية الساقية الحمراء للألبان، ثم يتم تسليمها إلى إسطبلات مربّي الماشية من المزارعين الأعضاء.
يتوفر تحت تصرف مربي التعاونية وحسب رغبتهم حصص محسوبة من العلف ومعدة بعناية لتلبية احتياجات أبقارهم وبالتالي زيادة دخلهم.
تتموضع تعاونية الساقية الحمراء كرائد حقيقي في السوق، حيث تجمع بين الابتكار واحترام البيئة، مع التركيز على الجودة الاستثنائية لمنتجاتنا من الألبان، والتي تكونت نتيجة تلاقح المعارف التقليدية والتقنيات الحديثة.
